الحياة الدينية والاجتماعية في مدينة القصر الكبير على عهد الاستعمار الاسباني الخصوصية والتحول-وليد موحن-

نشر هذا المقال بالمجلة العلمية None

None بتاريخ

عرف البحث التاريخي في الآونة الاخيرة طفرات نوعية انتقل بموجبها من التأريخ السياسي ،والنمط البيوغرافي ،الى الجانب الاشكالي والتاريخ الاقتصادي والاجتماعي خاصة فيما يرتبط بالهامش والمهمش وما ارتبط بهما من قضايا ثرة وغنية من رحم القاعدة المجتمعية سيرا على منوال مدرسة الحوليات[2] الفرنسية ومدرسة التاريخ الجديد التي طفت في مضمار الكتابة التاريخية في اوائل القرن الماضي.

واذا كان الشق السياسي قد اخذ القسط الوافر من التاريخ المغربي في مختلف حقبه وتجلياته ،فان التاريخ الاجتماعي لازال يخطو أول خطواته خاصة في الشق المونوغرافي ،المتعلق بتاريخ المدن الذي يعد بحق بوتقة أولية من اجل صياغة تاريخ وطني وشمولي على شاكلة ما انتجه نفر المؤرخين المغاربة المجددين في مسار الكتابة التاريخية[3] من نظير :احمد توفيق ،عبد الرحمن الموذن ،محمذ مزين ..وغيرهم من رحيق قبيلة المؤرخين .

ومن هنا تأتي هذه المساهمة التي تحاول تسليط الضوء على فترة الاستعمار الاسباني ،ليس من زاوية التاريخ السياسي والعسكري والنضال الحزبي ،فقد أخذ هذا الباب جانب لا بأس به من رحم الدراسات ،وانما من معطى الحياة الدينية على اعتبار أن مدينة القصر الكبير عرفت بكونها أرض الاولياء والصلحاء والزهاد والمتصوفة منذ فترات غابرة ،وكذا سيسلط الضوء هذا المقال على الحياة الاجتماعية وما ارتبط بها من تغييرات حملتها رياح الحداثة الاوربية التي أرخت بظلالها في فترة الاستعمار على مدينة القصر الكبير برغم ان تأثيرها كان ضئيلا مقارنة بباقي الحواضر المغربية خاصة التي كانت تحت رحم الحماية الفرنسية .

وانطلاقا من ذلك وجب طرح الاشكالات التالية :

ما هي اهم الخصائص الدينية التي ميزت الفترة المدروسة ؟

وما هي أبرز التحولات الاجتماعية التي تميزت بها الحاضرة زمن الاستعمار الاسباني ؟

وهل ساهم الاستعمار الاسباني في زعزعة هذه المكونات ؟

الحياة الدينية في مدينة القصر الكبير ان المتتبع لنتف المصدرية بين ردهات المصادر التاريخية يجد أن المدينة ارتبطت بالمعطى الديني المحض منذ العصر الوسيط ،حيث عرفت المدينة بكونها مرتع المتصوفة والزهاد[4] ،وتهافت أهلها على انشاء المسجد ،والاحتفال بالمناسبات الدينية ،فحسب الفرنسي ادوارد ميشو بلير فان تعدد الزوايا والمساجد دليل على أصالة هذه المدينة من الناحية الدينية المحضة .[5]

فإن سرت في جوانبها بعدوتيها باب الوادي وباب الشريعة ،إلا ولقيت عن يمينك وشمالك المساجد والزوايا [6]والشهير على ألسن في كل جانب ومكان بالإضافة إلى أضرحة الأولياء والصلحاء[7] ورجال التصوف والعلم عامة الناس أن كل خطوة من تراب المدينة يوجد قبر ولي صالح كان له باع طويل في منحى التصوف .

لقد برزت في سماء المدينة عدة مراكز ومنارات دينية قبل الحماية ،ومنذ فترات قديمة ، وعلى رأسها الزاوية القنطرية التي يطلق عليها ” ادوارد ميشو بلير” بزاوية عبد الرحمان المجذوب، وهي زاوية قديمة جدا توجد في درب بساحة المرس يجهل تاريخ و ظروف تأسيسها. تعد هذه الزاوية من أقدم الزوايا بالقصر الكبير وربما عادت إلى العهد الوطاسي.[8]اضافة الى بعض الزوايا الاخرى التي ظهرت في الفترة الحديثة في القرنين 17 و 18 ومنها :الزاوية المجولية ،الزاوية القجيرية .

وكذلك لا يمكننا الحديث عن النشاط الديني في المدينة بدون استحضار شخصية رئيسية طبعت مسار هذه المدينة وهو شخصية أبي المحاسن الفاسي الذي ذاع صيته في الافاق ،وكان له بلاء حسن في مشاركته ضمن معركة واد المخازن حيت قاد رجل الهبط في مجابهة العدوان الايبري الجاثم على المنطقة ،حيت كان حاضرا بشكل فعلي داخل المعركة ،والمبشر بالنصر فيها .[9]

واذا تقدمنا في مسار التاريخ ،نرى أن عرى الزوايا اضحت اكثر حضورا قبل الاستعمار خاصة نهاية القرن 19 م .ومنها الزاوية الوزانية ،وقد لعب دورا ثقافيا ورياديا كبيرا انعكس على النمط الديني للمدينة برمتها .[10]ونذكر أيضا الزاوية التيجانية والزاوية الكتانية والزاوية الدرقاوية والزاوية البدوية التي كانت تقوم بنفس الادوار المنوطة .

لقد كان أهل المدينة على تدين شديد ،والدليل على ذلك تناسل المزارات ،وتعدد الصوامع والمساجد ،وسيادة الثقافة الدينية ،وعلو الجوانب الشرعية في عملية التدريس ،فهل استمرت نفس العملية بعد الاستعمار الجاثم الذي أحاط بالمنطقة انطلاقا من سنة 1911 م الى غاية 1956 م .

لقد وعت فرنسا ومنذ ان وطئت أرض المغرب بضرورة الحفاظ على المكونات الدينية والسمات التعبدية للمغاربة ،وذلك عبر سن السياسة الاسلامية للمقيم العام هوبير ليوطي التي تربو في أساسها الى الحفاظ على الثوابت والتحالف معها ،وعلى هذا النهج سارت اسبانيا ،وان كانت متأخرة في هذا الصدد الى حين الحرب الاهلية عبر مقيمها خوان بيكبدير .

فلم يعزب عن الاستعمار الفرنسي والاسباني الطبيعة الدينية لأهل هذه البلاد ،فشرعوا في أعمالهم مادين أيديهم لآهل الزوايا ،لمعرفتهم أنها على مر تاريخ المغرب كانت مصب للجهاد .[11]

وهكذا وبخصوص الحياة الدينية بمدينة القصر الكبير نجد عسرا في تلامس مسارها ،ونجزم ان النمط الديني ظل على نفس النهج الذي كان قائما قبل الاستعماري ،حيت الزوايا والمساجد سائدة ،والاحتفالات الدينية ذائعة ،وزيارة المزارات منتشرة .

ومن أجل تلامس الحياة الدينية في هذه الفترة داخل المدينة خلال هذه الفترة ،نستجلي أحد مكونات المدينة في هذه الفترة الزمنية وهي الزوايا ودورها في مجابهة الاستعمار :

استمرت الزوايا في القيام بأدوارها التأطيرية، وكانت تتقاطع مع الجمعيات الجديدة [12]التي ظهرت في فترة الاستعمار على مستوى الدفاع عن الوطن ومناهضة الاحتلال الأجنبي. أسهمت حتى وإن لم تكن كلها، فبعضها في تعبئة المواطنين وحثهم على مقاومة المستعمر ونيل الحرية والاستقلال. بالإضافة إلى الدعاء والتدرع الله عز وجل لرفع البلاء عن البلاد. غير أن الإدارة الاستعمارية الإسبانية عملت على خطة واستراتيجية ذكية في التعامل مع الزوايا والأضرحة والمساجد بالمدينة، وذلك وعيا منها بدورها الثقافي الكبير ومكانتها المهمة لدى الساكنة المحلية، فنجدها تقدم عطايا وهبات للزوايا، وتقدم على إصلاح أو ترميم بعض الأضرحة والمساجد خاصة خلال فترة المفوض السامي اسيدرودي لاس كاخيجاس cajigas las Isidrodi . هكذا نلاحظ ترميم أضرحة كل من سيدي الرايس ومولاي علي بوغالب ولالة فاطمة الأندلسية.[13]

لقد كان الاستعمار الاسباني وعي بشكل كبير بالدور الديني الرئيسي الذي تلعبه الزوايا ،فعمل على التقرب منها ،وعلى الاحسان الى مريديها ،نظرا للقوة الكبرى التي تتمتع بها ،والرمزية التي ترمز لها في عقلية أهل المدينة .

ورغم ذلك فقد كان اهل الزوايا نبراسا في الجهاد أو الدعوة اليه ،وتأليب المريدين ضد السياسة الاستعمارية الجاثمة على المدينة.

حيت نشير إلى الموقف الجهادي الكبير للشيخ عبد االله بن الصديق خلال فترة الاستعمار، فقد رفض مقابلة السلطان عبد الحفيظ والتواصل معه لكونه وقع على عقد الحماية، وعذب عبد الكبير الكتاني حتى الوفاة، تزامنا “. ذلك شاركت الزاوية الصديقية شيخا ومريدين في محاربة المستعمر إلى جانب المقاومة الريفية بقيادة محمد بن عبد الكريم الخطابي والموقف نفسه تميز به أتباعه ومريديه بالقصر الكبير خلال هاته الفترة،. وحاربوا بدورهم المستعمر الإسباني الذي بسط جناحيه على القصر الكبير

كما أن حديثنا على التعليم يقودنا الى التعليم الديني المحض بين أروقة الزوايا ،حيت انتشرت المثن الدينية ،وغلبت العلوم الشرعية .

لم يحدث الا ستعمار تحولا كبيرا على صعيد الحياة الدينية ،وانما ظلت المدينة محافظة على توهجها الديني الذي يقوم بشكل اساسي ،على التشبث بالشعائر الدينة ،والارتباط الرمزي بالمزارات ،والاحتفال المعظم بالشعائر خاصة ابان الاعياد الدينية ،التي كانت بمثابة عرس يطفو على سطح المدينة ،لاسيما في عيد المولد النبوي .

الحياة الاجتماعية والاستعمار مسألة التأثير :

لا غرو أن تتأثر هذه المدينة الموغلة في القدم بالحراك الثقافي الذي أحدثته الحماية الاسبانية منذ أن وطئت أرض المدينة ،بحيث ارتبط ذكر المدينة في متون المصادر بما هو ديني ،ولم يكن بالإمكان قبل الفترة الاستعمارية الحديث عن أي مظهر من المظاهر الثقافية من قبيل المسرح أو وسائل الإعلام أو السينما إلا مع دخول الاستعمار الاسباني الذي جلب معه ما جلب من الفنون،والتي بدت غريبة في البداية قبل أن تصبح مكونا أساسيا من مكونات الثقافة المحلية،وينبري لممارستها مجموعة من أبناء القصر الكبير،وهو ما يعكس نوعا من التفاعل الثقافي الذي عرفته منطقة الشمال ككل خلال الفترة الاستعمارية .[14]

المسرح كوجه من أوجه الثقافة والتلاقح:

مثل الفن المسرحي أحد وجوه التفاعل بين شمال المغرب واسبانيا،ففي مدينة القصر الكبير عمدت السلطات الاستعمارية الاسبانية إلى بناء مسرح كبير أطلق عليه اسم مسرح“ألفونسو الثالث عشر“الذي دشن يوم 22ماي سنة 1922م ،وأشرف على بناءه احد المقاولين يدعى“بيريث بيانو“قبل ان يتم تغيير اسمه الى ”بيريث كالدوس“[15]وقد احتضن هذا المسرح عروضا مسرحية متنوعة جلها من إبداع الاسبان ،قبل أن يخترق المغاربة هذا المنحى،ويؤسسوا فرقا خاصة ،وأضحى المسرح وسيلة هامة لمعالجة العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية والدينية والوطنية.وانبرى العديد من اهل المدينة الى الخشبة بعد أفول وانقضاء عهد الجمر والحماية ،كما كان وسيلة للوطنين من اجل بث الافكار التحررية ،ومجابهة المخططات الاستعمارية ،ونشر الثقافة العالمة .

الادب والادباء:

ساهمت مدينة القصر الكبير مساهمة فعالة في المناحي الأدبية خلال الفترة الاستعمارية ،من خلال الحضور الدائم لأدباء المدينة في المحافل الأدبية خاصة مع نظرائهم المثقفين الاسبان ، واطلاعهم على ما باحت به قريحتهم،أو من خلال ظاهرة الأندية الأدبية التي انتشرت على نطاق واسع ،كما مثل الشعر أحد مظاهر الثقافة بالمدينة،حيث برز شعراء مثلا الغالي الطود ،ومحمد الشريف القجيري صاحب قصيدة ”وعود الحماية“.وغيرها من الفعاليات الثقافية التي احتضنتها المدينة وغيرها من مدن الشمال خاصة تطوان[16] .وما يلفت الانتباه انسجام المؤلفين والمثقفين الاسبان مع المغاربة في إنتاج بوتقة الفكر والعلم والثقافة.

لقد كانت اسبانيا تشجع المحافل الثقافية في المنطقة الشمالية ،والدليل على ذلك انشاء العديد من المنشأت الثقافية والفكرية .[17]

الاسبان والمغاربة بالمدينة التعاون والانسجام:

كان لتواجد الأسر الاسبانية بالمدينة تأثير مهم ثقافي بالدرجة الأولى،حيت سادت مظاهر التعاون والتقارب والانسجام بين رعيل الدولتين المحمية والحامية ،وانتشرت العادات الاسبانية في سائر أرجاء المدينة ،بحيث جعل الاسبان الأحياء عنوانا للنظافة والراحة والهدوء والإبداع،مما جعل سكان المدينة من الاطلاع عن قرب على العادات التي تميز هذا المجتمع الغريب عليهم.[18]

وقد شكل الاسبان واليهود نسبة مهمة من الساكنة في عهد الحماية ،مما كان له انعكاس على نمط عيش الساكنة من خلال ادماجهم في نمط احتفالاتهم وظروف عيشهم .[19]

لقد ساهم الاستعمار في بزوغ انماط اجتماعية جديدة ،لم تكن معهودة البثة في رحاب المدينة ،يمكن القول انها خلخلت البنية الاجتماعية ووقعت رجة في رحابها ،غير أنه يمكن القول أن هذا التأثير ظل بسيطا مقارنة بالعاصمة الخليفية تطوان ،وباقي المدن التي كانت في كنف الحماية الاسبانية.

خاتمة

من عصارة القول التأكيد أن مدينة القصر الكبير لا زالت في حاجة ماسة الى البحث والتقيب في مجمل الفترات ،خاصة في الحقبة الكولونيالية ،التي تمتعت بعد ة خواص أساسية ،وساهمت في بلورة الذهنية القصرية ،فاذا كانت الفترة درست من الناحية الجهادية ونضال الحركة الوطنية ،وجهاد القبائل الجبلية ضد الاستعمار الغاشم ،فان جوانب اجتماعية ودينية ثرة وغنية ظل يكتنفها الغموض وفي حاجة ماسة الى الايضاح والبزوغ .

ان المدينة وعلى مر تاريخها كانت ذات طابع ديني محض ،ولا زالت تحتفظ بهذه الاصالة والتفرد ،من خلال زواياها الممتدة ،وجوامعها المنتشرة ،واولياءها الشامخين ،وعلماءها الذين امتدت شهرتهم الى عامة المغرب ،وأرض المشرق .

كما ان الحياة الاجتماعية تأثرت بالمعطى الديني ،وحافظت على خصوصيتها ،مع بعض التأثيرات الاستعمارية ،من خلال ادخال انماط جديدة كالمسرح والسينما والمراكز الثقافية والادبية .

ان الجانب الاجتماعي والديني من الممكن أن يدرس بما فيه الكفاية لو أحيط بعناية لازمة وتوفرت لها عدة مسببات .

توجيه الطلبة والباحثين الى اختراق لمام هاته المواضيع في بحوثهم ودراساتهم الاكاديمية سواء في سلك الاجازة أو الماستر او الدكتوارة الاستفادة من زاد الوثائق التي هي بحوزة الزوايا والعائلات ، والتي من شانها تقديم إضاءات وكشف عدة غياهب وتجليات وتوضيح مسارات ووقائع وأحداث. انشاء مراكز بحث تعنى بالتاريخ الاجتماعي والاقتصادي والديني للمدينة . وختاما ،لا مناص الى التأكيد على غنى الموضوع ،وما هذه النترات والاشارات التي حملها هذا المقال المتواضع سوى نقطة بسيطة في رحيق تاريخ المدينة الواسع والعارم ،في افق كشف اللثام على تجليات اخرى من طرف الباحثين والمختصين في تاريخ المدينة العريق والتليد .

طالب باحث في سلك الدكتوارة ،جامعة الحسن الثاني ،كلية الاداب والعلوم الانسانية المحمدية[1]

[2]تأسس هذا التوجه الجديد في الكتابة التاريخية سنة 1929 م ،على يد رواد من طينة :مارك بلوخ ،لوسيان فيفر ،فرناند بروديل: للمزيد من التفاصيل انظر :محمد حبيدة المدارس التاريخية برلين – السوربون – استراسبورغ من المنهج إلى التناهج،وقبل ذلك كان النمط المسيطر على الكتابة التاريخية هو النمط الوضعاني ،الذي يهتم فقط بالجوانب السياسية والعسكرية المحضة .

[3] و لعل من أهمها أطروحة الأستاذ أحمد التوفيق “المجتمع المغربي في القرن التاسع عشر اينولتان (1912-1850 ) “. الذي صدرت سنة1976م، هذا دون أن ننسى أطروحة عبد الرحمان المودن ” البوادي المغربية قبل الاستعمار قبائل ايناون و المخزن بين القرن السادس عشر و التاسع عشر” 1984م.

فهده الدراسات تعد نقطة تحول كبيرة في مسار الكتابة التاريخية المغربية إذ استطاع من خلالها الكتاب المغاربة إحداث تطور ملحوظ من حيث المنهج و الرؤية و كذا الموضوع، فلم تعد المؤلفات تهتم فقط بالمواضيع السياسية و الاعتماد على السرد ، و إنما أصبح هناك الاهتمام بالمواضيع الاجتماعية و محاولة الاعتماد على منهج نقدي للوصول إلى صورة مقربة من تاريخ المغرب.وكذا الاعتماد على الوثائق المغربية من أجل الرد على الاطروحات الاستعمارية التي كانت رائجة ومنتشرة :النظرية الانقسامية ،الثنائيات الميكانيكية :المدينة والبادية ،العرب والامازيغ ،الجبل والسهل …

[4] لقد بزغ في سماء المدينة العديد من المتصوفة والزهاد الذين بلغت شهرتهم الافاق ومنهم :أبو الحسن على بن غالب القرشي الانصاري الاندلسي،فاطمة الاندلسية،جميل القصري ،عبد الجليل بن موسى القصري ،أبو العباس أحمد بن المنصور الحيحي ،أبو المحاسن يوسف الفاسي ،ابن عسكر الشفشاوني ،وغيرهم الكثير ..

[5]– Michaux Bellaire , El Qçar El-Kebir : une ville de Province au Maroc, Septembrional, Arichive Marocain P 125

– 5القیسي عبد السلام الحسني، مدینة القصر الكبیر تاریخ ومجتمع ووثائق، ص :33

[7]Rachid El Hour Amro, Manuela Marín. Memoria y presencia de las mujeres santas de انظر : Alcazarquivir (Marruecos)transmisión oral y tradición escrita. Universidad de Salamanca, Ediciones Universidad de Salamanca.2018

[9]للمزيد من التفاصيل حول مشاركة أبي المحاسن الفاسي في معركة واد المخازن انظر – المراكشي محمد إلیاس، الشیخ الصوفي أبي المحاسن، سیرته وفكره وجھاده، مجلة قوت القلوب، العدد المزدوج: 5-6 /1436-:

[10]للمزيد من التفاصيل حول الزاوية الوزانية وأدوارها الدينية ومريديها بالمدينة انظر في هذا الصدد مقال :عبد الاله الغزاوي ،قبسات من تواشج العلاقات الحميمية بين القصر الكبير والزاوية الوزانية وأيضا :المجوطي حمدون بن محمد الطاهري الفاسي، تحفة الاخوان ببعض مناقب شرفاء وزان ،تحقيق محمد العمراني، منشورات كلية الآداب والعلوم الانسانية فاس.

[11]محمد المهدي الطود الحسني ،القصر الكبير ورجالاته عبر التاريخ ،منشورات الجمعية الاسلامية ،الرباط ،2004 ،ص 23

[12] من أبرز هذه الجمعيات ،نذكر الجمعية الخيرية التي تأسست سنة 1928 ،لرعاية بعض المهمشين ،من اجل التكفل بهم وتربيتهم وتعليمهم وتهيتهم لمستقبل شريف ،في هذا الصدد انظر : انس الفيلالي ،المهمشون في مدينة القصر الكبير خلال عهد الحماية 1912 -1956 ،ضمن ندوة علمية “الفقر والفقراء في المغرب العربي “

كتاب جماعي ،القصر الكبير عمق التاريخ وغنى التراث ،مطبعة الامنية ،الرباط ،ص 30[13]

[14] سعيد الحاجي ،جوانب من الحياة الثقافية والفنية في شمال المغرب خلال الفترة الاستعمارية:مدينة القصر الكبير نمودجا،مجلة كان التاريخية،العدد السادس والعشرون،ديسمبر 2014 ،ص

[15] طوماس راميريت أورطيت،القصر الكبير تاريخ مغربي صغير ،ترجمة عبد الرحمن الشاوش،منشورات جمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير ،ص 130

[16]محمد العربي العسري،أقلام وأعلام من القصر الكبير في العصر الحديث ،منشورات جمعية البحث التاريخي والاجتماعي،مطبعة الامنية الرباطن2012 ،ص 230

[17] من أجل مقاربة موضوع الثقافة والفكر في المنطقة الاسبانية خلال فترة الاستعمار انظر هذا المؤلف الضخم ،الشامل على مختلف المناحي الثقافية ،والانتاجات الادبية بسائر المنطقة الخليفية : Historia de la acción cultural de España en Marruecos, 1912-1956 / por Fernando Valderrama Martínez

[18]عبد الرحمن بنخليفة،المجتمع القصري في المنتصف الاول للقرن العشرين ،منشورا جمعية البحث التاريخي بالقصر الكبي،2015 ،ص 62

[19] انظر في هذا الصدد : Ben Attou, Mohammed, Le protectorat espagnol et le Nord marocain : organisation administrative et stratégie socio-économique : le cas du Bas-Loukkos, Lucus ; Dirassat. – N° 11, 2003,. – Agadir : Faculté des lettres et des sciences humaines، 2003. .